2010/08/22

Saif

 
سيف
يقولون ان نعمة الله لا تحصى ... و أقول معهم هذا , بالسابق لم اكن أعي ماذا تعني هذه الكلمة أو لنقل كنت لا أحسها حقا , و لكني الآن اعرف و أعي
بنعمتك يا رب أحيا
أخي الصغير 
في وجهه كما ترون براءة مبالغ فيها و لا تنخدعوا فيه , فهو ليس كذلك , هو يعرف الكثير و الكثير و من الأسرار الخطير, يعرف إني لا استطيع أن أتحمل دموعه, نعم لا استطيع , أجدني اصرخ فيه حين يخطئ و أنا امسح دموعه إذا بكى.
يعرف سيف جيدا أني اضحك على كل نكاته فيدخرها لي , يعرف إنني اعشق الرقص فلا يشارك فيه احد غيري " لأ إيمان هي اللي بتحب ترقص " لا يفرق هو فيقولها لأي شخص يريد أن يغويه ليرقص معه - نعم اي شخص- أحب عدوية فيغني حين يلعب بدراجته " طب مخدتش مخدتش , طب ما قلتش ما قلتش " يداعبني بها لأنه يعرف أنها المفضلة عندي.

يعرف إنني أذوب في حضنه فحين يخطئ يجري باتجاهي و يلفني بين ذراعيه " معلش معلش يا ايمان " يقول هو  " و هو كل مره معلش و بترجع تعمل نفس الغلط تاني , سبني يا سيف لو سمحت" أقولها و ابعد يده عن خصري " طب مش هاعمل كده تاني عشان خاطري" يصر هو "طيب خالص يا سيف" يعرف هوا جيدا انه يكسب هذا الجدال دائما. الم اقل لا لكم لا تغركم برائته!؟

سيف يعرف جيدا إني أذوب بين يديه و إني افرح كما لم افرح في حضنه و يعرف انه الأغلى عندي و يعرف ما هي الحكايات التي أحب أن احكيها له فيطلبها مني , يعرف اي المواضيع أحب فيحدثني عن إسرائيل و عن كيف نحاربهم , يحدثني عن الإضراب " يعني اية اضراب يا سيف؟ " " يعني نعمل يافطة كبير و نعمل مظاهره و نقول مش هنبيع مش هنبيع مش هنوافق على التطليع " " التطبيع يا حبيبي ".
يزاحمني في الكرسي الأمامي في السيارة كما يفعل مع ماما و لكن الأمر يختلف بعد فترة فبدلا من محولاته المستمرة للقفز من الشباك يستسلم ليدي التي تدارى عنه الشمس و يسند رأسه إلى صدري و اسند ذقني إلي رأسه و أعيش في لحظات من السعادة لم اعرف قبله بوجودها أصلا
هو يعرف إنني لا استطيع خصامه مهما قلت " أنتي كل مره بترجعي تصالحيني تاني" و ينظر لي نظرته الشريرة و يداري ضحكات شريرة متقطعة " طيب يا سيف أما نشوف مين اللي هيصالح التاني و انت لو اعدت تتحايل عليا ميت سنه مش هصالحك و انا اصلا بحب محمد ابن حنان " "طيب خلاص يا إيمان مش هاعمل كده تاني و هاصلحك , صالحيني ,صالحيني بقى " فأصالحه فيتأكد أكثر إنني لا أقوي على  مقاطعته.
و لكن على الرغم من دهائه فهو طيب القلب و الله و يحبني لدرجة انه لا يقفز علي أبدا قفزة الحمامة لأنه يعرف إنني لن أتحمالها.
  

No comments: