ابتسامة الفيس بوك

امر عبر صور اصدقائي و صور اصدقاء اصدقائي فاجدهم كلهم ينظرون مباشرة لي مبتسمين ... تشتد دهشتي ! هؤلاء هم اصدقائي الذين احادثهم هاتفيا - لأستحاله اجتماعنا طبعا - هؤلاء هم الذين يمطروني و امطرهم بوابل من شكوي الاحوال

امر عبر صوري فاجد شيء ما يصر عبر الصور ان يثبت اني لازلت قادره علي الابتسام و الاستمتاع بايامي , انا لست بصدد تقييم هل استمتع حقا ام لا و لكني اسال لماذا اذا التاكيد.اعيش او لا اعيش , سعيده ام لا؟؟هل يهم هذا حقا احد غيري؟

انا لا اطلب من اصدقائي ان يطلوا علي في الواقع مثلما يفعلون عبر صورهم على الفيس بوك و لا اطلب ان يكفوا عن تاكيد سعادتهم و استمتاعهم بها و ذلك علهم يوماّ يصدقون صورهم, و لكني لم اعد اصدق البسمات عبر الصور, لم تعد بالنسبة لي اكثر من روتين يومي نثبت به لأنفسنا و للعالم اننا لازلنا نعرف طريق للسعاده

اقولها لي و لكم ليست كل صوره مبتسمه دليل على سعاده و ليس كل الذين يظهرون متعانقين في الصور اصدقاء

و يكفيني ان تقولوا لي افتقدناكى و اقول لكم بل انا افتقدتكم اكثر
ارجوكم لا تفتقدوني

لأنكم لو تعلمون ... صوري اكثر بهجة مني

و حين تروني حقا ستتفاجئون من الندبات التي خلفها ضوء الكاميرات على وجهي

ايها المؤكدون على سعادتكم ... المفتقدين لي دائما 

تمتعوا بزياره صوري فأنها تخفي كم اشتقت لكم 

و كم اتمنى لو بكيت على صدوركم

زيارة سعيدة