بُعد

ابداء يومي بصعوبة مبالغ فيها , تراودني الافكار ذاتها كل يوم. يقولون اننى سوف اتعود ,سوف اعبر تلك المسافات الفاصلة و لكننى لا زلت لا اتوقع هذا و ان هؤلاء الذين اراهم يوميا و اتحدث اليهم سوف يدخلون في نسيج حياتى لكنهم لازلوا يطلون على من خلف صناديقهم الزجاجية المليئة بالمواد الحافظة و كأنهم ميتون. اراهم كل يوم يعيدون اكل فضلاتهم المتناثرة في الصندوق و يجترون نفس الكلمات على اذني. ياالله كما انا وحيدة جدا وسط هؤلاء

افتقدك كثيرا و افتقد الكلام و السؤال المتكرر الذى ما عدت اسمعه , كيف حالك؟ حالي اذا هوا الفقد. لم اكن لأعرف انه بالرحيل سوف اشعر بهذا الوخز في صدري لمجرد مرورك في ذهني. ما عدت اعرف متى اعود و متى ارخي هذه الرأس الحزينة على صدرك

حتى الدموع قد شحت في البعد لم اعد ارى وجهي فى المرأه او بالأحرى تزوغ نظرتى فلا اتبين ملامحي. تعبت جدا و ملىء قلبي كره غير مبرر.استهلكنى كره اّكلى فضلاتهم. و سئمت مشاركتهم الهواء ليتني أعود